الفريسةُ التي ترْحمُنِي
--------------------- ---------------
لا تعبُ الخزّاف
ولا قطراتُ عرقهِ على الطين
ولا الأزمنة التي تمرحُ
في تجاعيد وجهه
أبكتني في رومانسيةٍ مصطنعةٍ
ولا القمائنُ أبهجتني
حسدتُه فقط
حين أخرجَ الزيرَ للحياة
وامتلأ لحظتها بماء
و حين صرخَ التمثالُ
متحررًا من أسرِ الطين
...
كلُّ ماشكـّلتُه من طمي قلندول*
كان وليمةً لحذاءِ أبي وشاكوشه
عيبٌ على من دخَلَه العيشُ
أن يصنعَ عروسَه كما يريد!
عرائسي المبتورةُ الساق أو مكسورةُ الرقبة
لا تكفُّ عن الطوافِ حولي
تعايرني:
إنني شاعرٌ
لم أستطع الإبقاءَ على فريسةٍ
وأفنيتُ حياتي
أغبط هروباتها المتقنة
كي أستمرَ في كتابةِ القصيدة
لأطيل أيامي قليلاً !