لقد رحل عنا القبطان
ونحن علي أعتاب رمضان
رحل بدون سابق إنذار
رحل حتي بلا إستئذان
وتركنا في حيره من أمرنا
من سَيصبح علينا كل يوم
بأجمل قهوة وأجمل فنجان
من سيطرب قلوبنا وأسماعنا
بأعذب الاشعار وأروع الألحان
من سيستمع لهمومنا وأوجاعنا
ويبعث لنا برسائل الإطمئنان
نعم أخي وحبيبي وطبيبي
لقد عجز الطب في تضميد جراحك
بينما لم تعجز أنت في تضميد جراحنا
وموت واقفا كما تمنيت
ولم تموت وأنت ل أحدٍ منحنى
وموت كما تموت الفرسان
وقل لي ماذا فعلت بي
فلم أتعلق بأحدٍ من قبل
مثلما تعلقت بك أنت
فقد أسرت قلبي بأخلاقك
وأذبت روحي كما يكون الذوبان
وتركتني في السفينة بلا قبطان
وأنت تعلم
أن بحر الحياة بلا شطآن
وبه الامواج عالية وعاتيه
وبه السمك مثل البشر ألوان
ونجوت بنفسك أنت
وتركت من الاشعار أطنان
عرضه لمن يبتغي الحرام
لمن يريد بناء مجدً زائفاً
علي أكتاف الاحياء والاموات
ف إلي جنة الخلد أخي سلامة
وأتقو الله أخواني الكرام
في أشعار من يموتون
ف السفينة الان بلا قبطان
………………………………
لقد رحل عنا القبطان
