الماءُ أيضاً يظمأ
***********
لم تخبره أبداً
ماذا يكون
لكن الشمس التي تشرق من
خلف نهديها
حين تتوقف الذاكرة عن الدوران
تصنع منها ظلا
فيزوره
يجعله أمامه شمس
و يُشعِرَهُ أنه لها سرٌ
كالماء
و حين يغيب الظل أو يتأخر قليلا
كان يسافر نحوه يوقظه
كي يتوضأ و يغتسل
و يطوف
لكن بعد غياب الظل
ليوم ثم اثنين ثم كثيرا
أخذ ينادي
ماذا أنا لو لم أك لك ماء
أم أنه
هناك غيم من ذاكرتك
زار شموسك
فأصاب ظلك الفتور
أم أنك في ظمأ لي
لكن فروعك مثقلة و تقول
انتظري
لا تذهب شجرات بالظل
رغم الظمأ
لمن يهواها و قد تهواه
أم أنك أعتدت قدومي
فأصابك زهد
يا سيدتي
أيقظي شمسك من مخدعها الخصب
لا يشغلك من يأت نحو الآخر
هو أو أنت
و ثقي أن غيابه ليس فتورا
فمن أسرار الماء الجاري
التي أعلمها
تنتابه سكرات الظمأ
لمن يهواها و قد يوما تهواه
لكنه يخشى أن يكون ثقيلا
الماء أيضا يظمأ
صدقيني
***********
لم تخبره أبداً
ماذا يكون
لكن الشمس التي تشرق من
خلف نهديها
حين تتوقف الذاكرة عن الدوران
تصنع منها ظلا
فيزوره
يجعله أمامه شمس
و يُشعِرَهُ أنه لها سرٌ
كالماء
و حين يغيب الظل أو يتأخر قليلا
كان يسافر نحوه يوقظه
كي يتوضأ و يغتسل
و يطوف
لكن بعد غياب الظل
ليوم ثم اثنين ثم كثيرا
أخذ ينادي
ماذا أنا لو لم أك لك ماء
أم أنه
هناك غيم من ذاكرتك
زار شموسك
فأصاب ظلك الفتور
أم أنك في ظمأ لي
لكن فروعك مثقلة و تقول
انتظري
لا تذهب شجرات بالظل
رغم الظمأ
لمن يهواها و قد تهواه
أم أنك أعتدت قدومي
فأصابك زهد
يا سيدتي
أيقظي شمسك من مخدعها الخصب
لا يشغلك من يأت نحو الآخر
هو أو أنت
و ثقي أن غيابه ليس فتورا
فمن أسرار الماء الجاري
التي أعلمها
تنتابه سكرات الظمأ
لمن يهواها و قد يوما تهواه
لكنه يخشى أن يكون ثقيلا
الماء أيضا يظمأ
صدقيني