الرئيسية » » هيلين | يارا أحمد

هيلين | يارا أحمد

Written By Unknown on الاثنين، 10 أغسطس 2015 | 6:18 م

هيلين.. التي تدغدغُ تفّاحة حرفك بلسان شهوتها
لن تهرس صوتك برحى النّشوة
هي فقط تتذوّق "براندي" الآلهة المسكوب فكرةً على بلّورة غدِك ..
هيلين
التي تتثاءب على أريكة حاضرك
شرِبَت مزاج قطّة فارسية
و كثّفت الفراء حول عنقها بفطنة امرأةٍ أربعينيّة تخفي عنك خطوط عمرها الخريفيّ
هيلين
التي تفشل في إحصاء النّمش المتكاثف على جسد سماءٍ غامقة
لا يهمّها "أركاس" الذي يشيرُ بإصبع أمّه نحو الشّمال
بل تثيرها جرأة "كاليستو" التي أحالتها دبّاً بليداً غارقاً في جليد المجرّة
هيلين
لعبة الآلهة
تجمعُ في سلّة نومها كلّ زجاجات "السّيدر" المتخمّرة على أعناق عشّاقها
تعدّ بها مغطس حلمٍ دافىء ل "منيلاوس" الملك
ثمّ تفرك أقدام رجُلِها بأوراقِ النّعناع وقشر البرتقال فتجذبُ جسدَ الأرضِ إلى قامته
هيلين
المتمدّدة على شرفة الإلياذة
لا تحرقها شمس الأساطير
ثمّة رجلٌ من جليد يراقب جلدها الرطب
وينفخ في وجه الأشعّة المتراقصة على بياضِ عاجها كلّما حاولت بريشة حرّها العبث بعدد الشّامات النائمة على جسد الأنثى الأجمل ..
هيلين
التي تقرأُ برودها بشتاءِ شرقِك
تحترق على طرف إبهمك الأيمن
كلما لامس حرفاً ليكتب عنها قصيدة آثمة
فتاةُ الإغريق التي أحرقت ممالك الغيرة
تحترق
لو انسكبَ "براندي" صوتك
في كؤوس الأخريات
دون أن تكترث لرمادها مكعباتُ الثّلج بطيئة الامتزاج بنبيذك
ماؤهم سيخفّف من لسعة كحولك
وحدها شجرة التّفاح في كفّها
ستزيدُ من تركيز القصيدة في زجاجة بحّتك ..



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.