تضحك،
وأنا يأكلني حلمي ويقطف من خيالي العشتاري قوتاً لغفوته .
هززتَ جسد الحلم بصوتك في اللحظة التي كنت فيها أطلي سور الحديقة الخشبيّ بالأبيض وأحاول جاهدة إيجاد طريقة لا ألوّثُ بها العشبَ بنقط " الدهان ".
كنتُ سأحتفظُ بالكمية المتبقية لإصلاح ما قد تتلفه أظافر الشّتاء .
- استهلكي ما شئتِ من علب الطّلاء الفاخرة ما دمتُ لن أشتريها .
هو اليأس، عفريتٌ يُظهِرُ لي قرنيه كلّما مارستَ جرم النّطق .
هذي البلاد التّي تتفتتُ كرغيفِ خبزٍ جافّ على مائدة الشياطين لن تضخّ الدّم في أوردتي .
أنا الأنثى اللتي تملأ سلّة التّفاح صباحاً من الشّجرة "جولان" المستريحة على كتف الجنّة .
أعصر لك العنب الهرم بأصابعي التي قطَفَته عن الدّالية "درعا".
أنا أجمعُ الياسمين لصباحنا عن وجه الجميلة "دمشق" ، أمدّ يدي لمغطس استحمامها وأسرق من رغوته فُلّاً أزرعه على سريرنا .
أنا الأنثى التي تجوب أسواق "حمص" القديمة المحجّبة لتختار لك "الكمأة العبدة" و"الفطر الطّازج"، أعرّج على جارتها النّاعورة لأحمل لك "حلاوة الجبن" و"الشّعيبيات" الحبلى بالجوز والسّكر .
تنامُ ظهراً وأتسللُ خلسةً إلى بيت الجميلة "حلب" أشمِّرُ عن ساعديّ وأتوضّأ بماء الزهر لأدخل حرمة مطبخها وأعاون الطّاهيات طمعاً في "سكبة شيش برك" أو قرصين "كبّة مشويّة" لغدائنا، ثمّ في طريق عودتي أُسجّل الطّقطقة الناعمة الصّادرة عن حديث أشجار الفستق الحلبيّ موسيقا لجلسة المساء .
أحملُ لك في جيبي برتقالتين وسمكة من جديلتي السّاحل الحمراوين، وقنينة من "العرق البلدي المتلت" نسكبها على جبين الليل فيشتعلُ صباحاً وأخبّىء في زوّادتي بعض أوراق التّبغ "نخب أول" نحشرها بين وسادة الليل ومنشفة النهار .
أملاُ جرّة الماء من منازل صديقات الفرات وأستعيرُ منهنّ قطناً يتلقّفُ قطرات الندى عن كؤوسنا المثلّجة ثم أمدُّ يدي إلى شَعر النّائمة "إدلب" وأسرّحه بأصابعي ليتساقط في كفّي ما يكفي من الزّيتون الأخضر لصحن " المازا " خاصّتنا .
أنا صديقةُ سُكرِك التي تستلهم من تاريخ الجدّة "تدمر" قصّة تصبغ اللّيل بحنّة المغامرة .
لن أقتات خبزَ بلادكَ الجافّ يا أنت ، رغيفي سوريٌّ أبيضُ القلب أحمر الخدّين طريّ الروح، وبيتي الريفي على جبلٍ ساحليّ أخضر سأحبل به أحلاماً تسعة وسأتشهّى الزهرة الدمشقيّة والنّوافذ البيضاء نكايةً بسوادهم .
أنا لو لمحتهم من خلف الأشجار البعيدة قادمين، سأواصل طلاء السّور الخشبي ببياض روحي، ولو أرادوه أحمرَ فليكن .
وأنا يأكلني حلمي ويقطف من خيالي العشتاري قوتاً لغفوته .
هززتَ جسد الحلم بصوتك في اللحظة التي كنت فيها أطلي سور الحديقة الخشبيّ بالأبيض وأحاول جاهدة إيجاد طريقة لا ألوّثُ بها العشبَ بنقط " الدهان ".
كنتُ سأحتفظُ بالكمية المتبقية لإصلاح ما قد تتلفه أظافر الشّتاء .
- استهلكي ما شئتِ من علب الطّلاء الفاخرة ما دمتُ لن أشتريها .
هو اليأس، عفريتٌ يُظهِرُ لي قرنيه كلّما مارستَ جرم النّطق .
هذي البلاد التّي تتفتتُ كرغيفِ خبزٍ جافّ على مائدة الشياطين لن تضخّ الدّم في أوردتي .
أنا الأنثى اللتي تملأ سلّة التّفاح صباحاً من الشّجرة "جولان" المستريحة على كتف الجنّة .
أعصر لك العنب الهرم بأصابعي التي قطَفَته عن الدّالية "درعا".
أنا أجمعُ الياسمين لصباحنا عن وجه الجميلة "دمشق" ، أمدّ يدي لمغطس استحمامها وأسرق من رغوته فُلّاً أزرعه على سريرنا .
أنا الأنثى التي تجوب أسواق "حمص" القديمة المحجّبة لتختار لك "الكمأة العبدة" و"الفطر الطّازج"، أعرّج على جارتها النّاعورة لأحمل لك "حلاوة الجبن" و"الشّعيبيات" الحبلى بالجوز والسّكر .
تنامُ ظهراً وأتسللُ خلسةً إلى بيت الجميلة "حلب" أشمِّرُ عن ساعديّ وأتوضّأ بماء الزهر لأدخل حرمة مطبخها وأعاون الطّاهيات طمعاً في "سكبة شيش برك" أو قرصين "كبّة مشويّة" لغدائنا، ثمّ في طريق عودتي أُسجّل الطّقطقة الناعمة الصّادرة عن حديث أشجار الفستق الحلبيّ موسيقا لجلسة المساء .
أحملُ لك في جيبي برتقالتين وسمكة من جديلتي السّاحل الحمراوين، وقنينة من "العرق البلدي المتلت" نسكبها على جبين الليل فيشتعلُ صباحاً وأخبّىء في زوّادتي بعض أوراق التّبغ "نخب أول" نحشرها بين وسادة الليل ومنشفة النهار .
أملاُ جرّة الماء من منازل صديقات الفرات وأستعيرُ منهنّ قطناً يتلقّفُ قطرات الندى عن كؤوسنا المثلّجة ثم أمدُّ يدي إلى شَعر النّائمة "إدلب" وأسرّحه بأصابعي ليتساقط في كفّي ما يكفي من الزّيتون الأخضر لصحن " المازا " خاصّتنا .
أنا صديقةُ سُكرِك التي تستلهم من تاريخ الجدّة "تدمر" قصّة تصبغ اللّيل بحنّة المغامرة .
لن أقتات خبزَ بلادكَ الجافّ يا أنت ، رغيفي سوريٌّ أبيضُ القلب أحمر الخدّين طريّ الروح، وبيتي الريفي على جبلٍ ساحليّ أخضر سأحبل به أحلاماً تسعة وسأتشهّى الزهرة الدمشقيّة والنّوافذ البيضاء نكايةً بسوادهم .
أنا لو لمحتهم من خلف الأشجار البعيدة قادمين، سأواصل طلاء السّور الخشبي ببياض روحي، ولو أرادوه أحمرَ فليكن .