نحن الذين تجاوزنا الخمسين
لا نخلو من اللؤم والحكمة
من تحت نظاراتنا
يؤرخ العالم لأول مدقات
عبرت عليها نظرات اللؤم
وهي تدفع شباباً
إلى حتفهم في المعارك
أو تذكـّيهم وقودًا للتظاهرات
نيابة عن الكبار في باراتهم
أو وهم منشغلين بخليلاتهم
في مدن أخرى لا تعرفها قرانا!
---------
نحن الذين تجاوزنا الخمسين
نتوهم حكمة ما تسكننا
لذلك يثق فينا الصغار
يا لهم من أغبياء مثلنا !
لم يسألوا أنفسهم
مثلنا تمامًا في أعمارهم
لم نسأل أبدًا:
لو كان ناصحونا
يمتلكون كل هذه الحكمة
لماذا صارت مهمتهم رعاية الهزائم
وصناعتهم الأثيرة تبرير الفشل؟!