الرئيسية » » رهقُ ترسمه عيون | ياسر خليل

رهقُ ترسمه عيون | ياسر خليل

Written By Unknown on الثلاثاء، 28 يوليو 2015 | 1:22 م


الشاعرُ مثلي
حين تكونُ حُروفُه
عن حلمٍ لا يأتي

تَحّسَبُهُ كثيراتٌ
صيداً سهلاًً

يا سيدتي
تمثيلُ أنكِ موجودة دوماً
يتعبني أكثرُ
من كونكِ غيباً
أو قولي يزيدني رهقاً

فأنا 
 لو أحسست حين أصافح امرأةً 
أنها تنوي تضاجع كفي 
أستحضرك برداً 
فأعلمها أن
أنثاي سرقت أصابعي سلفاً

و حين أكونُ في سفرٍ
و المِقعَدُ بجواري 
تَشغُلهُ سواكِ
أرسم رُوحَكِ 
بيني و بينها سداً

كي لا تبصر في عيني 
وحدة أو تلمح شوقا

و لأني بارع جداً
في إثباتِ وجودك

أُخرِجُ من جيبي قلماً
ليس لأكتب فيك الشعر
فالشعرُ لا يأتيني و أنا و جلاً

بل كي أرسم عيناً
أسبح فيها طول الرحلة

أو لأحدد موضوع حديثٍ 
قد تبدأه الراكبة مكانك 

فيصير كلامي عن عينيك 
يا من لا أعرف لك شكلا 

و أزيد 
هاتين العينين 
أجمل ما أملك في الدنيا

و حين تواعدني إحداهن 
لا أتردد 
ليس لأني أهوى النسوة 

لكن كي أثبت أني 
دوماً في حبك أقوى

آخذك في طيات ثيابي سراً 
و قليل من عطر أحلم 
أن العقه من عنقك يوماً 

أنثره على كتفي جهرا 

فأنا أخشى
 أن تطلب مني أشاركها  
في رقصة 

فأعتذر باني مرهق جداً 
لأني كنت أرافقك بالأمس 
و تعبت من طول الرقص 
و ما زال باق منك
على كتفي عطرا

و حين تلح في الرقص 
أجعلك ردائي 
فتكوني لجرأتها شوكا 

يا سيدتي الروح 
أرهقني تمثيلي 

و يرهقني جدا 
النسوة في سفري 
و في المقهى 

يا سيدتي 
ترهقني جدا 
عين أرسمها لا تأتي 


يا سيدتي 
الشاعر مثلي 
لا يقدر أن يبقى وحيداً
في الدنيا 

فلتأتي كي تلقيني فرداً

فأنا يا سيدتي 
 صرت أخاف 
أن أصبح يوماً 

صيدا سهلاً


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.