الشاعرُ مثلي
حين تكونُ حُروفُه
عن حلمٍ لا يأتي
صيداً سهلاًً
تمثيلُ أنكِ موجودة دوماً
يتعبني أكثرُ
من كونكِ غيباً
أو قولي يزيدني رهقاً
لو أحسست حين أصافح امرأةً
أنها تنوي تضاجع كفي
أستحضرك برداً
فأعلمها أن
أنثاي سرقت أصابعي سلفاً
و المِقعَدُ بجواري
تَشغُلهُ سواكِ
أرسم رُوحَكِ
بيني و بينها سداً
وحدة أو تلمح شوقا
في إثباتِ وجودك
ليس لأكتب فيك الشعر
فالشعرُ لا يأتيني و أنا و جلاً
أسبح فيها طول الرحلة
قد تبدأه الراكبة مكانك
فيصير كلامي عن عينيك
يا من لا أعرف لك شكلا
و أزيد
هاتين العينين
أجمل ما أملك في الدنيا
لا أتردد
ليس لأني أهوى النسوة
لكن كي أثبت أني
دوماً في حبك أقوى
و قليل من عطر أحلم
أن العقه من عنقك يوماً
أنثره على كتفي جهرا
فأنا أخشى
أن تطلب مني أشاركها
في رقصة
فأعتذر باني مرهق جداً
لأني كنت أرافقك بالأمس
و تعبت من طول الرقص
و ما زال باق منك
على كتفي عطرا
أجعلك ردائي
فتكوني لجرأتها شوكا
يا سيدتي الروح
أرهقني تمثيلي
و يرهقني جدا
النسوة في سفري
و في المقهى
يا سيدتي
ترهقني جدا
عين أرسمها لا تأتي
يا سيدتي
الشاعر مثلي
لا يقدر أن يبقى وحيداً
في الدنيا
فلتأتي كي تلقيني فرداً
فأنا يا سيدتي
صرت أخاف
أن أصبح يوماً
صيدا سهلاً